كلمة السيد رئيس الجامعة
بسم الله الرحمن الرحيم
(إقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ) سورة العلق، الآيات 2،3،4
للسعادة عنوان تكتمل معانيها بالترحيب بضيوفها الإعزاء في رحاب جامعة النوروكلياتها ومنها كلية الآداب واقسامها .
فقد تاسست كلية الآداب رسميا في العام 2023 – 2024م ترجمة لرؤية واسترتيجية جامعة النور ودورها المتميز في تفعيل سوق العمل واستجابة لمتطلبات التنمية المستدامة للمجتمع العراقي بعامة ومحافظة نينوى والمحافظات المجاورة بخاصة ، ذلك بأن مفاصل التنمية لا يمكنها أن تكتمل دون الإهتمام بالعلوم الإنسانية وفي مقدمتها كلية الآداب وتخصصاتها .
وتبرز أهمية كلية الآداب من خلال أهدافها التي أنشئت من أجلها ، وامكانية وضع هذه الأهداف في إطارها التطبيقي لمواكبة العصر ، برفد طلابها بالخبرات المعرفية والعلمية عالية الجودة ، وتأهيلهم للولوج إلى سوق العمل بكفاءة واقتدار ، و تسهيل سبل الإبداع والإبتكاروالتفكير العلمي وتنمية روح المسؤولية المجتمعية والبحث العلمي لديهم وفقا لأحدث المعايير العلمية العالمية ، والإرتقاء بمستوى برامجها الأكاديمية النظرية والتطبيقية ، فهي تعمل مجتهدة على تأهيل وتدريب وتكوين وبناء قدرات ومهارات طلابها وطالباتها من خلال برامجها المتنوعة والتخصصات التي تضمها اقسام الكلية الحالية والمستقبلية
وفي استراتيجية كلية الآداب الهادفة إلى تحقيق أعلى معايير الجودة والإعتمادية ، فهي تجتهد في الإنفتاح على الكليات المماثلة محليا وإقليميا وعالميا بهدف تبادل الخبرات والإستفادة من النماذج العالمية المتميزة في الجامعات الحاصلة على تصنيفات عالمية متقدمة، وتحرص الكلية أيضا على استقطاب أعلى الكفاءات العلمية المتميزة في مجالات تخصصها بهدف تعزيز رصيدها من التميز الأكاديمي والعلمي لمخرجاتها ، حيث تنطلق من رؤيتها ورسالتها بالتعاون مع المؤسسات العلمية والمجتمعية من خلال المؤتمرات والعلمية والندوات والأنشطة ذات العلاقة في تعزيز أواصر التعاون لفائدة مجتمعنا .
وتمنح كلية الآداب في تخصصاتها الحالية ( قسم الإعلام الرقمي ، قسم الترجمة ) درجة البكلوريوس ، وتسعى إلى استحداث تخصصات جديدة توافق المستجدات المعرفية العالمية من جهة ، وذات أهمية متميزة في سوق العمل وتغذية مفاصل التنمية المستدامة ، كما تحرص على تقديم العلوم والمعارف عالية الجودة ، الهادفة إلى تنمية كفاءة طلابها في مجالات البحث العلمي في التخصصات المتعددة ، وتطوير قدراتهم في التفكيرالعلمي والحوار، وتعميق كفاءاتهم بالإساليب التحليلية الثقافية والمجتمعية ، إضافة إلى تعزيز إدراكهم ووعيهم بتراثهم وتاريخهم وتوطيد سبل حفظه وإنماءه ، وذلك تلبية لإحتياجات المجتمع المتزايدة إلى متخصصين مبدعين ومبتكرين في الآداب والعلوم الإنسانية ، في عالم دائم التغيّر تحت تأثير التقدم السريع في التكنولوجيّات الحديثة وتطبيقاتها.
أ.م عبد العزيز حميد علي مشلب